المادة    
السؤال: هذا سؤال خارج عن الموضوع، لكن أرجو أن تجيبني، أنا شخص مصاب بمرض السحر -عافاني الله وإياكم والمسلمين أجمعين- وقد ذهبت لعدة مشايخ ولكنها -أي الجنية- رفضت الخروج مني، حيث أنها تتكلم عندما يقرأ عليها قارئ القرآن وتقول: إنها يهودية! ولا يمكن أن تخرج مني حتى يلقى القبض على من أتى بها، وهو معروف، وقد اشتكيت ولكن لم أجد تجاوباً، وقد ذكر لي بعض الناس أن هناك مشعوذين يستطيعون أن يخرجوها، ولكني أتردد من هذا خوفاً من الله، دلوني جزاكم الله خيراً؛ حيث إني معذب، وقد كرهت بيتي وأهلي وأنا في شقاءٍ شديد؟
الجواب: {ما أنزل الله تعالى من داءٍ إلا وأنزل له دواء؛ علمه من علمه وجهله من جهله}، هذا شيء، والشيء الآخر أن من الأدواء ما جعلها الله تبارك وتعالى مستديمة، فربما قتلت صاحبها أو مات، فما على المسلم إلا الصبر، وأقول لهذا الأخ ولكم جميعاً: وطنوا أنفسكم دائماً على أسوأ الأمرين، حتى إذا كان الأخف فرحتم!
هناك أناس مصابون بمرض السرطان والأطباء يقولون: حالتهم ميئوس منها، وأنت أفضل حالاً منهم، أنت -إن شاء الله- حالة غير ميئوس منها؛ فانظر إلى من هو فوقك إذا تعلق الأمر بعبادتك وبمعاملتك مع ربك لتجتهد فيها، أما في أمور الصحة والدنيا فانظر إلى من هو دونك لئلا تزدري نعمة الله تعالى.. انظر إلى من جُن وفقد عقله بالكلية، وأنت في نعمة، وعندك أمل في العافية.
وعليك بالأدوية الشرعية، ولا تتجاوز القراءة المشروعة، والله تعالى يشفيك وندعو لك جميعاً بالشفاء، وإياك والمشعوذين! إياك وإياهم! لن يضرك أحد ولن ينفعك أحد إلا بما كتب الله تعالى لك أو عليك، لكن ذهابك إلى الدجال أو الكاهن أو المشعوذ يترتب عليه أن تدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: {من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم} ونعيذك بالله تعالى أن ترجو الشفاء بالكفر!